لماذا يسيء الأجانب إلى النبي الكريم (ص)؟
إنهم غير مدركين للحقيقة التي جاء بها الحبيب... وكيف سيسمعون ويرون هذه الحقيقة عندما يكون معظم المسلمين متعصبين للمعتقدات والتقاليد دون فهم لها... متعصبون ومستعدون للتكفير وتحليل هدر الدماء...
أين هو رسول الرحمة من هؤلاء الناس؟؟؟ وما أتيتُ إلا رحمةً للعالمين....
الرسول الذي كان يتحمل نفايات جاره اليهودي ويشقّ عليه عندما توقف عن رمي النفايات على باب داره...
الرسول المتواضع الذي قال: ما أنا إلا بشر مثلكم...
هل نحن مسلمون؟؟
هل نستحق هذه الرسالة هذه المحبة السماوية؟؟
نحن أمة الجهل التي لا تقرأ وأنا معكم...
لكن بإمكاننا استرداد كرامتنا وتوضيح صورتنا أمام العالم... ليس بتعليق اللافتات وإلقاء الخطابات في الشوارع وعلى السيارات للدفاع عن النبي والاعتذار منه ومهاجمة الذين رسموا وأساؤوا... لا.....
الإساءة لا تنتهي بالإساءة...
الحبيب مقامه أعلى من أن يُدنّس بأي كلام أو صور...
رسالة الحبيب أبعد من حدود الأجساد... والحبيب ليس جسد بل روح ونور من الله وحقيقة الكون...
لكن لنعلم أن سبب هذه الإساءات هو نحن.... جهلنا... جهلنا بحقيقة الحبيب... جهلنا بعلوم وأبعاد الدين.... تعصبنا الشديد دون أي فائدة...
استغلالنا للدين في السياسة والحكم أدى إلى تشويه الأديان عبر آلاف السنين من الجهل والتجارة باسم الله والدين والمسيح والرسول... وأصبح الناس مقسومون إلى مئات الطوائف والمذاهب...
لنقرأ معاً العلم الذي يخدم السلم... لنحوّل معتقداتنا إلى جواهر من الإيمان والنور والحكمة... وعندها سيأتي الأجانب عطاشاً لينهلوا من ماء الإسلام الحقيقي...
سيعتذرون من تلقاء ذاتهم... وسيدخلون محيط الحقيقة والإيمان أفواجاً أفواجا...
منقول للفائدة