وفي الصفحة 63 روى حديثا فقال : يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( من صلى علي مرَّة صلى الله عليه بها عشْراً , من صلى عليَّ عشرة صلى الله عليه بها مائة , ومن صلّى عليَّ مائة صلّى الله عليه بها ألفاً )) وعزاه إلى مسلم وأحمد وأبي داود والترمذي والنسائي .
العليق
وأقول: الذي رواه هؤلاء الأئمّة إنّما هو قوله - صلى الله عليه وسلم - : (( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ واحدة صلى الله عليه عشراً )). فقط بدون تلك الزيادات التي أوردها الجفري , وليس في تلك المراجع أي رواية تشبه تلك التي ذَكَرَها , ولا يوجد لتلك الزّيادات سندُ يصحّ . فكيف يروي الجفري كلاماً لا يصحُّ عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - ويلصقه به ؟
وكيف يعزوه إلى كُتب هو ليس فيها ؟!وهناك الكثير من الأحاديث الضعيفة التي أوردها الجفري في كتابه , مستشهداً بها أو مستدلاً بها , لم أتعرض للكلام عليها لأنها ليست من شرط كتابي , وأعني بذلك أنه عندما ذكرها ساق لفظها كما هو , وعزاها عزواً صحيحاً.